Tuesday, May 22, 2007

نظرة في تاريخ البطريركية المارونية










البطريركية المارونية
لقد حُددت الكراسي البطريركية القديمة في الشرق على الوجه التالي:القسطنطينية، الاسكندرية، الانطاكية، والأورشليمية، بالإضافة الى الكرسي البطريركي الغربي في روما. وتجدر الاشارة الى ان البطريركية الاورشليمية وإن كانت اساسا أم الكنائس لأن مؤسسها السيد المسيح ذاته ومنها انطلقت البشارة الى أربعة أقطار العالم، فقد فقدت أهميتها بعد أن دمر الرومان مدينة القدس، واروشليم، سنة 70 ميلادياً. عندها أُلحقت بالكنيسة الإنطاكية إدارياً وطقسياً. وفي سنة 451 م. أي غداة المجمع المسكوني الخلقيدوني، إنفصلت البطريركية الاورشيلمية إداريا عن إنطاكية وأصبحت من جديد كرسياً قائماً بذاته، إنما ظلت مرتبطة طقسياً بالكرسي الانطاكي، اي ظلت




ُمَتَبنيّة الليتورجيا الإنطاكية السريانية.










الكرسي الانطاكي
اهتدت مدينة إنطاكية إلى الرب يسوع على أيدي بعض من تلاميذه، وتعمّقت في إيمانـها به على أيدي الرسولين برنابا وبولس. ورأت بطرس رئيس الكنيسة يرئس كنيستها قبل أن ينتقل إلى روما. وازدهرت كنيسة إنطاكية واتّسعت، فأصبحت واحدة من البطريركيات الخمس الكبرى. وهي روما،القسطنطينية، الإسكندرية، إنطاكية وأورشليم.
سنة 518 حطّ البطريرك ساويروس عن كرسيّه الانطاكي بسبب إنكاره الطبيعتين في المسيح، وبسبب رفضه المجمع الخلقيدوني. وأقيم مكانه بطريرك كاثوليكي هو البطريرك بولس. ولكن المسيحيين لم يقبلوا جميعاً بهذا التدبير. فانقسمت الكنيسة قسمين، قسم كاثوليكي وقسم غير كاثوليكي. ومنذ ذلك الحين كان بطريرك كاثوليكي يؤيّد مجمع خلقيدونية وبطريرك غير كاثوليكي يعارضه.
وبعد ذلك بنحو قرن طرأ على البطريركية الإنطاكية إنقسام آخر بين السريان والموارنة والملكيين .في القرن السابع اتّخذت الطوائف المسيحية، أي الملكيون والموارنة والسريان والآشوريون والأرمن، كل منها بطريركاً خاصاً بـها. ثم أضيف إليهم في القرن الثاني عشر بطريرك سادس، هو البطريرك اللاتيني.
كانت إنطاكية كنيسة واحدة تشمل كل آسيا والمشرق. فأصبحت كنائس عدة. وكان لها بطريرك واحد فأصبح لها بطاركة عديدون.






البطاركة في كفرحيّ
أقام في كفرحيّ بطاركة عديدون عرف منهم ثلاثة :يوحنا مارون وهو أول بطريرك إنتخبه الموارنة سنة 687، البطريرك قورش والبطريرك جبرائيل
عاش البطاركة في كفرحيّ مرارة الهجرة.وبعدما قضى البطاركة في أرض البترون 251 سنة، تحوّلواعنها في إتجاه المجهول. كان عليهم أن يجابـهوا مشاكل جديدة في أرض جديدة ,هذه الرغبة حقّقها البطريرك يوحنا الثاني، فعاد إلى دير مار مارون، وعاد إلى إنطاكية عينها، وحاول أن يجمع شتات الرعيّة هناك. ولكنه لم ينجح، فقد تكرّرت الشدائد وكثرت الأخطار، فاضطر سنة 938 إلى الهرب من جديد إلى لبنان وتابع البطريرك طريقه إلى الجبل، في مرتفعات منطقة جبيل
البطاركة والعاقورا
استقرّ الكرسي البطريركي في منطقة جبيل خمسمايـة سنـة واثنتين، من

لافتة في قرية هابيل قرب البطريركية القديمة




سنة 938 إلى سنة 1440. وتعاقب عليها 34 بطريركاً، هم
يوحنا مارون الثاني، يوحنا من دملصا، غريغوريوس،اسطفان، مرقس، اوسابيوس، يوحنا، يشوع، داود، غريغوريوس، توافيلكوس، يشو ع، دومط، اسحق، يوحنا، سمعان، يوسف الجرجسي (110 – 1120)، بطرس (1121 – 1130)، غريغوريوس منحالات (1130 – 1141) ، يعقوب من رامات (1141 – 1151)، يوحنا (1151-1154)، بطرس (1154 – 1173)، بطرس من لحفد (1173 – 1199)، ارميا من عمشيت (1199 –1230)، دانيال من شامات (1230 – 1239)، يوحنا من جاج (1239 – 1245)، شمعون (1245 –1277)، داني المن حدشيت (1278 – 1282)، ارميا من دملصا ( 1282 – 1297)، سمعان (1297-1339)، يوحنا (1339 – 1357)، جبر ايل من حجولا (1357 – 1367)، يوحنا (1367- 1404), يوحنامن جاج (1404 – 1445)
لم يكن لهم مقرّ بطريركي ثابت، فانتقلوا من يانوح إلى ميفوق إلى لحفد إلى هابيل إلى يانوح إلى كفيفان إلى كفرحيّ إلى الكفر إلى يانوح إلى ميفوق إلى حردين ومن جديد إلى ميفوق. أما كرسي ميفوق، الذي لا يزال قائماً، فهو آية في الفن
وادي قنّوبين
في وادي قنّوبين. هذا الوادي العميق الذي سُمي فيما بعد بوادي القديسين، جعل البطرير ك الماروني في إحدى صخوره، كرسيّه، ومنه كان يوجّه شعبه ويقوده.ظل دير سيّدة قنّوبين كرسيّاً بطريركيّاً من سنة 1440إلى سنة 1823،
دير مار إليشاع في وادي قنوبين حيث كان يختبىء البطاركة





وأقام فيه أربعة وعشرون بطريركاً هم
يوحنا من جاج (1440 – 1445)، يعقوب من الحدث (1440-1468)، يوسف من الحدث (1468 – 1492)، سمعان من الحدث (1492 – 1524)، موسى العكاري من الباردة (1524 – 1567)، مخايل الرزّي من بقوفا (1567 – 1581)، سركيس الرزّي من بقوفا(1581-1596), يوسف الرزّي من بقوفا (1596 – 1608)، يوسف مخلوف من اهدن (1608-1633)، جرجس عميره من اهدن (1633 – 1644)، يوسف حليــب من العاقـورة (1644 – 1648)، يوحنـا البــوّاب مـن الصفـرا (1648 – 1656)، جرجس رزق الله من بسبعل (1656 –1670)، اسطفان الدويهي من اهدن (1670 – 1704)
جبرايل من بلوزا (1704 – 1705)، يعقوب عوّاد من حصرون (1705 – 1733) ، يوسف ضرغام الخازن من غوسطا (1733 – 1742)،سمعان عوّاد من حصرون (1743 – 1756)، طوبيّا الخازن من بقعاتا كنعان (1756 – 1766)،يوسف اسطفان من غوسطا (1766 – 1793)، مخايل فاضل من بيروت (1793 – 1795)، فيلبس الجميّل من بكفيا(1795-1796)، يوسف التيّان من بيروت (1796 – 1808)، يوسف الحلو من غوسطا (1808-1823)
سنة 1823 انتقل الكرسي البطريركي إلى الديمان صيفاً وبكركي شتاءً.
الديمـان
وادي قنوبين هو المقر البطريركي في أيام الشدة، وقد دامت 383 سنة، من سنة 1440 إلى سنة 1823، وعندما استتب الأمن اتجهت أفكار البطاركة إلى الديمان، وكان البطريرك يوسف حبيش أول من حقق هذه الفكرة فسكن في بيت يشرف على الوادي، وقد بنى البطريرك يوحنا الحاج الكرسي البطريركي في الديمان، المعروف اليوم بالكرسي القديم، وبنى إلى جانبه كنيسة مار يوحنا مارون، وهي اليوم كنيسة الرعية . أما الكرسي الحالي فقد بناه البطريرك الياس الحويك ووضع له حجر الأساس في 28 أيلول سنة 1899، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازاري ، الذي قام بتصميم إعادة بناء الكرسي في بكركي
الصرح البطريركي في الديمان





بكركي
لم يكن للبطاركة مقرّ شتوي، فاتّجهت الأنظار إلى بكركي. سنة 1703 بنى الشيخ خطّار الخازن دير بكركي، وكان كنيسة صغيرة وبقربها بيت للكاهن.
سنة 1730 تسلّمه الرهبان الأنطونيون
سنة 1750 تسلّمه المطران جرمانوس صقر والراهبة هنديّة عجيمي ليكون مقرّاً لأخوية قلب يسوع
سنة 1779 صدرت براءة رسوليّة ألغت رهبانيّة قلب يسوع، وقضت بأن يتحوّل دير بكركي لخير الطائفة المارونيّة
سنة 1786 اعتبره المجمع الماروني تابعاً لكرسي قنّوبين
سنة 1823 أصبح كرسيّاً بطريركيّاً لفصل الشتاء
سنة 1890 رمّمه البطريرك يوحنا الحاج وأضاف إليه قسماً من الطابق السفلي والطابق العلوي بكامله، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازا ري
سنة 1970 رمّمه من جديد البطريرك بولس المعوشي




سنة 1982 بنى البطريرك انطونيوس خريش البوّابة الخارجيّة




سنة 1995 أضاف إليه البطريرك نصر الله صفير جناحاً ليحفظ فيه الأرشيف ويكون متحفاً خاصاً بالكرسي البطريركي، كما أنشأ مدافن للبطاركة وزيّن الكنيسة بشبابيك مزخرفة
تعاقب على الكرسي البطريركي في الديمان صيفاً وبكركي شتاءً تسعة بطاركة هم
يوسف حبيش من ساحل علما (1823 – 1845)، يوسف راجي الخازن من عجلتون (1845 – 1854)، بولس مسعد من عشقوت (1854 – 1890)، يوحنا الحاج من دلبتا (1890 – 1898)، الياس الحويّك من حلتا ( 1899 – 1931)، انطون عريضه من بشري (1932 – 1955) ، بولس المعوشي من جزين (1955 – 1975)، انطونيوس خريش من عين ابل )

1 comment:

Professor in Mass of Communication said...

Dear Manal,
You did a great job but just a few retouch on it try to highlight the flag of your topic , bigger , some mistakes look back over , try to add on the picture a small text box to explain why you did a blog on this topic , and don’t forget that it’s a chronicle work you did , that interest every body not only Christian peoples , good luck and republish it waiting