Tuesday, May 22, 2007

مقدمة

لقد كشف السيد المسيح لنا في ميلاده منذ ألفيّ سنة وفي حياته وتعاليمه, أن الله له صفة الأبوة وهي من أجمل صفاته كلها, والإنسان مخلوق صغير ضعيف يولد ويموت ويُزهر كعشب الحقل ويَيبس, ومع ذلك فإن الله القدير, قد رفعنا من مستوى المخلوقات إلى مستوى الأبناء, فأصبحنا بذلك إخوة للمسيح وأبناء للآب ولكننا اليوم نعيش في زمنٍ أصبحت فيه هذه النعمة الممنوحة لنا من الله في طي النسيان, فبتنا نتجاهل الدين والكنيسة
تجاهلاً كلياً, ولا نكرس لهما سوى فضلات وقتنا
ومن هذا النطلق كان القرار بإصدار العدد الأول من مجلة "كنائسنا" في محاولة لتذكير المسيحيين بدور الكنيسة وأهميتها. فقد حاولت من خلال هذا العدد الأول من "كنائسنا", القيام بالخطوة الأولى ولو كانت خجولة بعض الشيء, والسير في طريق إعادة إحياء جديدة لصورة
الكنيسة في أذهان أبنائها

عرض عام عن الكنائس في لبنان



تنقسم الكنائس المسيحية في لبنان إلى كنيستان رئيسيتان, هما: الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية, إضافة إلى الكنيسة الأشورية الشرقية والكنيسة الإنجيلية.

الكنيسة الكاثوليكية
تضم الكنيسة الكاثوليكية سبعة كنائس مختلفة وهي
1-الكنيسة المارونية: سميت ب"المارونية" نسبة إلى القديس مارون, بعد أن إعتنق قسم كبير من الناس الدين المسيحي على يده, وألف هؤلاء المسيحيون نواة الكنيسة المارونية. تضم هذه الكنيسة عشر أبرشيات تتوزع على مختلف المناطق
أ
-الأبرشية البطريركية وفيها 228كنيسة, موزعة على عدة أقضية كالآتي
كنيسة في قضاء كسروان

كنيسة في قضاء المتن
كنيسة في قضاء زغرتا
كنيسة في بلدات قضاء بشري
كنيسة في بلدات قضاء كسروان
عرض عام عن الكنائس في لبنان
ب-أبرشية أنطلياس, تضم 115كنيسة جميعها في قضاء المتن
ج-أبرشية البترون, لديها 49كنيسة مارونية في قضاء البترون
د-أبرشية بعلبك ودير الأحمر, تضم 35كنيسة في قضاء بعلبك
ه-أبرشية بيروت,تضم 162كنيسة موزعة على عدة أقضية كالآتي
كنيسة في قضاء بعبدا
كنيسة في قضاء بيروت
كنيسة في قضاء المتن
كنيسة في قضاء الشوف
كنيسة في قضاء عاليه
و-أبرشية جبيل, تضم 110كنائس في قضاء جبيل
ز-أبرشية زحلة,تضم 38 كنيسة في قضاء زحلة
ح-أبرشية صور, تضم 25 كنيسة موزعة على عدة أقضية كالتالي
12كنيسة في قضاء صور
3 كنائس في قضاء جزين
كنيسة واحدة في قضاء بنت جبيل
4 كنائس في قضاء مرجعيون
3 كنائس في قضاء النبطية
كنيستان في قضاء حاصبيا
ط-أبرشية صيدا, وهي تضم 90 كنيسة
30 كنيسة في قضاء صيدا
30 في قضاء جزين
30 في قضاء الشوف
ي-أبرشية طرابلس,فيها 139 كنيسة موزعة كالآتي
7 كنائس في قضاء طرابلس.
10كنائس في قضاء الضنية.
32 كنيسة في قضاء عكار.
60 كنيسة في قضاء زغرتا.
30 كنيسة في قضاء الكورة.

الكنيسة الملكية هي الوريث الشرعي للكراسي الرسولية الثلاث: الإسكندرية, إنطاكية وأورشليم.تدين الكنيسة الملكية بطابعها إلى أمانتين, الأولى إلى الإمبراطورية البيزنطية, والثانية إلى المجامع المسكونية السبعة الأولى. وتضم هذه الكنيسة 7 أبرشيات, هي:
أ-أبرشية جبيل وبيروت وتوابعهما, تتضمن 117كنيسة تتوزع على عدة أقضية كالآتي:
14 كنيسة في قضاء بيروت.
59 كنيسة في قضاء المتن.
17كنيسة في قضاء بعبدا.
17 كنيسة في قضاء كسروان.
كنيستان في قضاء جبيل.
7 كنائس في قضاء عاليه.
ب-أبرشية مرجعيون, تضم 11 كنيسة:
7 كنائس في قضاء مرجعيون.
كنيستان في قضاء راشيا.
كنيستان في قضاء حاصبيا.
ج-أبرشية بعلبك, تضم 14 كنيسة في قضاء بعلبك.
د-أبرشية زحلة والفرزل, تضم 36كنيسة في قضاء زحلة, وكنيستان في قضاء جب جنين.
ه-أبرشية صور, تتضمن 11 كنيسة في قضاء صور.
و-أبرشية صيدا ودير القمر,تضم 48 كنيسة موزعة على عدة أقضية كالآتي:
18 كنيسة في قضاء صيدا.
24 كنيسة في قضاء الشوف.
5 كنائس في قضاء جزين.
كنيسة واحدة في قضاء النبطية.
ز-أبرشية طرابلس, تضم كنيستان في قضاء البترون,وكنيستان في قضاء طرابلس.

الكنيسة السريانية
عُرف السريان في القرن السادس عشر قبل المسيح, وكانوا يعرفون قبلها بالآراميين. للكنيسة السريانية أبرشية واحدة, هي الأبرشية البطريركية في بيروت, وهناك سبعة رعايا تابعة لهذه الكنيسة في لبنان تتوزع على الشكل التالي:
-كنيسة في قضاء زحلة.
-كنيستان في قضاء بيروت.
-4 كنائس في قضاء المتن.
-كنيسة في قضاء كسروان.
-كنيسة في قضاء طرابلس.

الكنيسة الكلدانية
أُطلقت تسمية "الكلدان" على المسيحيين المشرقيين لأول مرة عام 1445, ومنذ ذلك التاريخ عرفت الكنيسة المشرقية المتحدة في روما ب"الكنيسة الكلدانية". تضم هذه الكنيسة 3 كنائس في كل من قضاء زحلة, المتن وبيروت

الكنيسة الأرمنية
بسبب الحروب الدامية والإضطهادات التي عاشتها بلاد أرمينيا, جاء قسم من الأرمن الكاثوليك إلى لبنان, وإستوطنوه في القرن السابع عشر. وهكذا أصبحت الكنيسة الأرمنية من ضمن الكنائس اللبنانية.
تتوزع هذه الكنيسة على خمسة أقضية في لبنان, ولديها سبع كنائس:
-كنيسة في قضاء زحلة.
-كنيسة في قضاء بعلبك.
-كنيستان في قضاء المتن.
-كنيسة في قضاء كسروان.
-كنيستان في قضاء بيروت.

الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية موجودة أصلاً في مصر, حيث يُطلق إسم "الأقباط" على المسيحيين هناك. وهذه الكنيسة موجودة أيضاً في لبنان, إنما بشكل رمزي إذا أمكن القول. للكنيسة القبطية الكاثوليكية رعية واحدة في بيروت أي كنيسة واحدة أيضاً.

الكنيسة اللاتينية
ظهرت الطائفة اللاتينية في لبنان, عندما قويت الإرساليات وتطور نشاطها, فإنتشرت في المستوصفات والمستشفيات والمؤسسات التعليمية. هناك سبعة كنائس لاتينة في لبنان موزعة على ستة أقضية
كنيستان في قضاء بيروت
كنيستان في قضاء المتن
-كنيسة في قضاء البقاع, كنيسة في قضاء طرابلس, كنيسة في قضاء صيدا وكنيسة في قضاء مرجعيون

الكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية
تضم الكنيسة الأرثوذكسية ثلاث كنائس هي
كنيسة الروم الأرثوذكس
تتواجد هذه الكنيسة في ست أبرشيات,في مختلف المناطق اللبنانية
أ
-أبرشية بيروت وضواحيها, لديها 24 كنيسة في قضاء بيروت
ب-أبرشية جبيل والبترون وجبل لبنان, تضم 75 كنيسة روم أرثوذكس موزعة على عدة أقضية
كنيسة في قضاء المتن.
كنيسة في قضاء بعبدا.
كنائس في قضاء جبيل.
كنيسة في قضاء عاليه.
كنائس في قضاء البترون.
كنيستان في قضاء الكورة.
كنيستان في قضاء كسروان.
ج-أبرشية طرابلس والكورة, تضم 51 كنيسة موزعة كالتالي:
كنيسة في قضاء طرابلس.
كنيسة في قضاء الكورة.
كنائس في قضاء زغرتا.
د-أبرشية زحلة وبعلبك, فيها 23 كنيسة:
كنيسة في قضاء زحلة.
كنائس في قضاء راشيا.
كنائس في قضاء البقاع الغربي.
ه أبرشية صور وصيدا, تضم 17 كنيسة موزعة على أربعة أقضية:
كنيسة في قضاء صور.
كنائس في قضاء مرجعيون.
كنائس في قضاء راشيا.
كنيستان في قضاء صيدا.
و-أبرشية عكار, تضم 37 كنيسة في قضاء عكار.

كنيسة السريان الأرثوذكس
لديها في لبنان ثلاث أبرشيات وهي
أ-أبرشية بيروت, وتضم 3 كنائس في قضاء بيروت
ب-أبرشية جبل لبنان وطرابلس, تضم أربع كنائس في قضاء المتن, كنيسة في قضاء طرابلس وكنيسة في قضاء كسروان
ج-أبرشية زحلة والبقاع, لديها كنيستان في قضاء زحلة


كنيسة الأقباط الأرثوذكس
الكنيسة القبطية الأرثوذكسة, لها كنيسة واحدة في قضاء المتن

إلى جانب الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية, هناك في لبنان كنيستان أيضاً هما
الكنيسة الأشورية
وهي من أقدم الكنائس الشرقية, تعود إلى تعاليم الرسول توما, وقد ظهرت هذه الكنيسة منذ منتصف القرن الأول ميلادي. للكنيسة الأشورية أربعة كنائس في لبنان, واحدة في كل من قضاء المتن, زحلة, بيروت وبعبدا

الكنيسة الإنجيلية
نشأت بعد قيام حركة إصلاح داخل الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا في القرن السادس عشر, إستقر الإنجيليون في بيروت سنة 1823 وبدأوا بتأسيس كنائس لهم في معظم المناطق اللبنانية التي تواجدوا فيها
وهنالك حوالي 30 كنيسة إنجيلية في لبنان

مار شربل وريمون ناضر



مار شربل وريمون ناضر 13عاماً والظهورات... ما زالت مستمرة




بعد ثلاثة عشر عاماً على بدء ظهورات القديس شربل على "ريمون ناضر", تساؤلات كثيرة تُطرح في الأذهان حول هذا الموضوع, وعما إذا كانت هذه الظهورات ما زالت مستمرة, وما هو موقف الكنيسة منها. بناء على هذه التساؤلات كانت لنا هذه المقابلة مع ريمون, ليخبرنا عن وضعه اليوم






ريمون في مكتبه في تيلي لوميار

منذ متى بدأت ظهورات مار شربل معك؟
بدأت الظهورات في 10تشرين الثاني سنة 1994, وهو تاريخ ميلادي في1961, لم تكن المرة الأولى التي أصعد فيها إلى دير مار شربل عنايا, كنت أذهب إلى هناك منذ عشر سنوات أي منذ 1985.وفي سنة 1994رأيت مار شربل للمرة الأولى في المحبسة

منذ الظهور الأول طبع مار شربل يده على كتفك؟
نعم, منذ الظهور الأول في أل94, طبع القديس شربل يده على كتفي.

هل كنت تشعر بألم من جراء الحروق التي ترسم اليد؟
كانت يد القديس شربل تُطبع على كتفي بشكل حروق من الدرجة الثالثة, ويسيل منها الدم والماء مدة ثلاثة إلى خمسة أيام, ولكنها لا تسبب لي أي ألم, لأن حروقاً من هذه الدرجة يجب أن تسبب الآماً مبرحة

هل تبقى يد القديس شربل مطبوعة دائماً على كتفك, أم تختفي من وقت لآخر؟
بعد أن تنزف الدم والماء لمدة خمسة أيام تجف الحروق, وتصبح كما ترينها الآن


لكنها لا تختفي أبداً



أما زلت ترى مار شربل؟ وهل من أوقات محددة تراه فيها؟
نعم بالتأكيد ما زلت أرى القديس شربل, لكن ليس هناك من وقت محدد آراه فيه, أحياناً مرة في السنة أو أكثر,أنا لا أستطيع أن أحدد هذا الأمر.

هل تكلمه عندما تراه؟
أنا لا أتكلم, بل أصغي فقط, ليس لدي ما أقوله, أستمع إلى ما يريده مني



ما هو الشعور الذي يخالجك عند رؤية القديس شربل؟
إنه شعور رائع, تحدثت عنه كثيراً ولكني لم أستطع يوماً وصفه كما هو فعلاً, لأن الكلام لا يمكن أبداً أن يوفي هذا الشعور حقه.

هلاّ تصف لنا هذا الشعور قليلاً؟
يد القديس شربل مطبوعة على كتف ريمون.إذا أمكنكِ التفكير بكل المشاعر الجميلة التي تشعرين بها في حياتك, تشعرين بفرح, بشجاعة, بسلام, بقوة... ولكن دائماً تكون مشاعر الفرح عند الإنسان مرفقة بمشاعر حزينة ومزعجة. إنما إذا أردتِ أن تُكوني صورة لما أشعر به أنا عند رؤية القديس شربل, عليكِ أن تُزيلي كل مشاعر الخوف والقلق, فتبقى فقط مشاعر الفرح اللامتناهي, والعاطفة التي تفوق كل حد.

كم تدوم فترة الظهور عادة؟
تدوم عادة ما بين ساعتين وأربع ساعات, لكني أشعر بأنها ثواني ولا أدرك كيف يمر الوقت

ماذا يقول لك القديس شربل؟
دائماً ما تتمحور أحاديثه حول المسيح, يقول لي بأن المسيح هو الأساس, المحور, البداية والنهاية, وحياة الإنسان كلها هي كي يأخذ صورة المسيح

ماذا كنت تعمل قبل بدء ظهورات مار شربل؟
وظيفتي مهندس, درست هندسة إلكترونيك وعملتُ مدير شركة في الذوق

الآن ما هي وظيفة "ريمون ناضر"؟
بعد بدأ الظهورات بسنتين, أي في سنة 1996 تركتُ عملي وأتيت إلى "تيلي لوميار", وأنا اليوم مدير الفضائية فيها أي "نورسات"



إلى أي حد يتدخل مار شربل في حياتك؟
إلى كل الحدود, القديس شربل حاضر دائماً في حياتي.

ماذا كانت ردة فعل الكنيسة تجاهك وكيف تعامَلت معك؟
في السنوات الأولى للظهورات, تعاملت الكنيسة معي بحذر وهذا أمر عادي, فكلما حصلت ظاهرة من هذا النوع تلتزم الكنيسة الحذر أولاً, ثم تبدأ بدراستها ومتابعتها للتأكد من صحتها. ولكن دائماً ما كان يرافقني كهنة منهم, الأب الحبيس خنا خوند, الأب مكرم القزح, الأب طوني بشعلاني, والمطران بشارة الراعي ورئيس دير مار شربل عنايا أيضاً.

هل إعترفت الكنيسة علناً بما حصل معك؟
كلا, لم تعترف علناً ولكنها قبلت بما يحصل معي ورافقتني.

أي أنه حتى اليوم لم تعترف الكنيسة بالظهورات التي تراها؟
في الكنيسة الكاثوليكية لا يتم الإعتراف ب"الأعجوبة" علناً, حتى يموت صاحب العلاقة, عندها يأخذون سيرة حياته ويروّن ما إذا كانت متناسبة مع ما حصل معه, وعندها يعترفون بالأعجوبة

كيف يستثمر "ريمون ناضر" اليوم ما حصل معه؟
أنا واحد من مُؤسسي "عائلة مار شربل", إلى جانب الأباء الذين ذكرتهم سابقاً,فكان ما حصل معي بمثابة الدافع الأول لقيام هذه الجماعة.

ما هو هدف "عائلة مار شربل"؟
إنها مدرسة قداسة لكل المحيطين بها, نحن الجماعة الموجودة في عنايا يبلغ عددنا بين 1000 و 4000 مؤمن, نجتمع كل مساء جمعة في مار شربل عنايا لنصلي معاً.

أنتم كعائلة مار شربل هل لديكم النظرة لتوعية الشباب على العودة إلى الكنيسة؟
نعم طبعاً, هناك حوالي 80 بالمئة من عائلة مار شربل من الشباب الملتزمين بالكنيسة, فنحن نرشد الشباب من منطلق علمي يماشي التطور المتسارع الذي يشهدونه اليوم,ليستنتجوا فيما بعد أن وجود هذا الكون بأسره لا يساوي شيئاً بدون الله والكنيسة.

نظرة في تاريخ البطريركية المارونية










البطريركية المارونية
لقد حُددت الكراسي البطريركية القديمة في الشرق على الوجه التالي:القسطنطينية، الاسكندرية، الانطاكية، والأورشليمية، بالإضافة الى الكرسي البطريركي الغربي في روما. وتجدر الاشارة الى ان البطريركية الاورشليمية وإن كانت اساسا أم الكنائس لأن مؤسسها السيد المسيح ذاته ومنها انطلقت البشارة الى أربعة أقطار العالم، فقد فقدت أهميتها بعد أن دمر الرومان مدينة القدس، واروشليم، سنة 70 ميلادياً. عندها أُلحقت بالكنيسة الإنطاكية إدارياً وطقسياً. وفي سنة 451 م. أي غداة المجمع المسكوني الخلقيدوني، إنفصلت البطريركية الاورشيلمية إداريا عن إنطاكية وأصبحت من جديد كرسياً قائماً بذاته، إنما ظلت مرتبطة طقسياً بالكرسي الانطاكي، اي ظلت




ُمَتَبنيّة الليتورجيا الإنطاكية السريانية.










الكرسي الانطاكي
اهتدت مدينة إنطاكية إلى الرب يسوع على أيدي بعض من تلاميذه، وتعمّقت في إيمانـها به على أيدي الرسولين برنابا وبولس. ورأت بطرس رئيس الكنيسة يرئس كنيستها قبل أن ينتقل إلى روما. وازدهرت كنيسة إنطاكية واتّسعت، فأصبحت واحدة من البطريركيات الخمس الكبرى. وهي روما،القسطنطينية، الإسكندرية، إنطاكية وأورشليم.
سنة 518 حطّ البطريرك ساويروس عن كرسيّه الانطاكي بسبب إنكاره الطبيعتين في المسيح، وبسبب رفضه المجمع الخلقيدوني. وأقيم مكانه بطريرك كاثوليكي هو البطريرك بولس. ولكن المسيحيين لم يقبلوا جميعاً بهذا التدبير. فانقسمت الكنيسة قسمين، قسم كاثوليكي وقسم غير كاثوليكي. ومنذ ذلك الحين كان بطريرك كاثوليكي يؤيّد مجمع خلقيدونية وبطريرك غير كاثوليكي يعارضه.
وبعد ذلك بنحو قرن طرأ على البطريركية الإنطاكية إنقسام آخر بين السريان والموارنة والملكيين .في القرن السابع اتّخذت الطوائف المسيحية، أي الملكيون والموارنة والسريان والآشوريون والأرمن، كل منها بطريركاً خاصاً بـها. ثم أضيف إليهم في القرن الثاني عشر بطريرك سادس، هو البطريرك اللاتيني.
كانت إنطاكية كنيسة واحدة تشمل كل آسيا والمشرق. فأصبحت كنائس عدة. وكان لها بطريرك واحد فأصبح لها بطاركة عديدون.






البطاركة في كفرحيّ
أقام في كفرحيّ بطاركة عديدون عرف منهم ثلاثة :يوحنا مارون وهو أول بطريرك إنتخبه الموارنة سنة 687، البطريرك قورش والبطريرك جبرائيل
عاش البطاركة في كفرحيّ مرارة الهجرة.وبعدما قضى البطاركة في أرض البترون 251 سنة، تحوّلواعنها في إتجاه المجهول. كان عليهم أن يجابـهوا مشاكل جديدة في أرض جديدة ,هذه الرغبة حقّقها البطريرك يوحنا الثاني، فعاد إلى دير مار مارون، وعاد إلى إنطاكية عينها، وحاول أن يجمع شتات الرعيّة هناك. ولكنه لم ينجح، فقد تكرّرت الشدائد وكثرت الأخطار، فاضطر سنة 938 إلى الهرب من جديد إلى لبنان وتابع البطريرك طريقه إلى الجبل، في مرتفعات منطقة جبيل
البطاركة والعاقورا
استقرّ الكرسي البطريركي في منطقة جبيل خمسمايـة سنـة واثنتين، من

لافتة في قرية هابيل قرب البطريركية القديمة




سنة 938 إلى سنة 1440. وتعاقب عليها 34 بطريركاً، هم
يوحنا مارون الثاني، يوحنا من دملصا، غريغوريوس،اسطفان، مرقس، اوسابيوس، يوحنا، يشوع، داود، غريغوريوس، توافيلكوس، يشو ع، دومط، اسحق، يوحنا، سمعان، يوسف الجرجسي (110 – 1120)، بطرس (1121 – 1130)، غريغوريوس منحالات (1130 – 1141) ، يعقوب من رامات (1141 – 1151)، يوحنا (1151-1154)، بطرس (1154 – 1173)، بطرس من لحفد (1173 – 1199)، ارميا من عمشيت (1199 –1230)، دانيال من شامات (1230 – 1239)، يوحنا من جاج (1239 – 1245)، شمعون (1245 –1277)، داني المن حدشيت (1278 – 1282)، ارميا من دملصا ( 1282 – 1297)، سمعان (1297-1339)، يوحنا (1339 – 1357)، جبر ايل من حجولا (1357 – 1367)، يوحنا (1367- 1404), يوحنامن جاج (1404 – 1445)
لم يكن لهم مقرّ بطريركي ثابت، فانتقلوا من يانوح إلى ميفوق إلى لحفد إلى هابيل إلى يانوح إلى كفيفان إلى كفرحيّ إلى الكفر إلى يانوح إلى ميفوق إلى حردين ومن جديد إلى ميفوق. أما كرسي ميفوق، الذي لا يزال قائماً، فهو آية في الفن
وادي قنّوبين
في وادي قنّوبين. هذا الوادي العميق الذي سُمي فيما بعد بوادي القديسين، جعل البطرير ك الماروني في إحدى صخوره، كرسيّه، ومنه كان يوجّه شعبه ويقوده.ظل دير سيّدة قنّوبين كرسيّاً بطريركيّاً من سنة 1440إلى سنة 1823،
دير مار إليشاع في وادي قنوبين حيث كان يختبىء البطاركة





وأقام فيه أربعة وعشرون بطريركاً هم
يوحنا من جاج (1440 – 1445)، يعقوب من الحدث (1440-1468)، يوسف من الحدث (1468 – 1492)، سمعان من الحدث (1492 – 1524)، موسى العكاري من الباردة (1524 – 1567)، مخايل الرزّي من بقوفا (1567 – 1581)، سركيس الرزّي من بقوفا(1581-1596), يوسف الرزّي من بقوفا (1596 – 1608)، يوسف مخلوف من اهدن (1608-1633)، جرجس عميره من اهدن (1633 – 1644)، يوسف حليــب من العاقـورة (1644 – 1648)، يوحنـا البــوّاب مـن الصفـرا (1648 – 1656)، جرجس رزق الله من بسبعل (1656 –1670)، اسطفان الدويهي من اهدن (1670 – 1704)
جبرايل من بلوزا (1704 – 1705)، يعقوب عوّاد من حصرون (1705 – 1733) ، يوسف ضرغام الخازن من غوسطا (1733 – 1742)،سمعان عوّاد من حصرون (1743 – 1756)، طوبيّا الخازن من بقعاتا كنعان (1756 – 1766)،يوسف اسطفان من غوسطا (1766 – 1793)، مخايل فاضل من بيروت (1793 – 1795)، فيلبس الجميّل من بكفيا(1795-1796)، يوسف التيّان من بيروت (1796 – 1808)، يوسف الحلو من غوسطا (1808-1823)
سنة 1823 انتقل الكرسي البطريركي إلى الديمان صيفاً وبكركي شتاءً.
الديمـان
وادي قنوبين هو المقر البطريركي في أيام الشدة، وقد دامت 383 سنة، من سنة 1440 إلى سنة 1823، وعندما استتب الأمن اتجهت أفكار البطاركة إلى الديمان، وكان البطريرك يوسف حبيش أول من حقق هذه الفكرة فسكن في بيت يشرف على الوادي، وقد بنى البطريرك يوحنا الحاج الكرسي البطريركي في الديمان، المعروف اليوم بالكرسي القديم، وبنى إلى جانبه كنيسة مار يوحنا مارون، وهي اليوم كنيسة الرعية . أما الكرسي الحالي فقد بناه البطريرك الياس الحويك ووضع له حجر الأساس في 28 أيلول سنة 1899، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازاري ، الذي قام بتصميم إعادة بناء الكرسي في بكركي
الصرح البطريركي في الديمان





بكركي
لم يكن للبطاركة مقرّ شتوي، فاتّجهت الأنظار إلى بكركي. سنة 1703 بنى الشيخ خطّار الخازن دير بكركي، وكان كنيسة صغيرة وبقربها بيت للكاهن.
سنة 1730 تسلّمه الرهبان الأنطونيون
سنة 1750 تسلّمه المطران جرمانوس صقر والراهبة هنديّة عجيمي ليكون مقرّاً لأخوية قلب يسوع
سنة 1779 صدرت براءة رسوليّة ألغت رهبانيّة قلب يسوع، وقضت بأن يتحوّل دير بكركي لخير الطائفة المارونيّة
سنة 1786 اعتبره المجمع الماروني تابعاً لكرسي قنّوبين
سنة 1823 أصبح كرسيّاً بطريركيّاً لفصل الشتاء
سنة 1890 رمّمه البطريرك يوحنا الحاج وأضاف إليه قسماً من الطابق السفلي والطابق العلوي بكامله، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازا ري
سنة 1970 رمّمه من جديد البطريرك بولس المعوشي




سنة 1982 بنى البطريرك انطونيوس خريش البوّابة الخارجيّة




سنة 1995 أضاف إليه البطريرك نصر الله صفير جناحاً ليحفظ فيه الأرشيف ويكون متحفاً خاصاً بالكرسي البطريركي، كما أنشأ مدافن للبطاركة وزيّن الكنيسة بشبابيك مزخرفة
تعاقب على الكرسي البطريركي في الديمان صيفاً وبكركي شتاءً تسعة بطاركة هم
يوسف حبيش من ساحل علما (1823 – 1845)، يوسف راجي الخازن من عجلتون (1845 – 1854)، بولس مسعد من عشقوت (1854 – 1890)، يوحنا الحاج من دلبتا (1890 – 1898)، الياس الحويّك من حلتا ( 1899 – 1931)، انطون عريضه من بشري (1932 – 1955) ، بولس المعوشي من جزين (1955 – 1975)، انطونيوس خريش من عين ابل )